Saturday, October 17, 2015

مجتمعات حول العالم: طائفة الآميش

مجتمعات ذات ثقافة جامدة / ثابتة

مجتمع الآميش Amish / Amisch


الآميش 
طائفة مسيحية نشأت في اواخر العصور الوسطى، وهي فترة شهدت بروز حركات إصلاحية مسيحية كثيرة، منها الطائفة التي كانت تعرف حينذاك باسم المسيحيين الجدد (الآنابابتيست) التي يعتبر الآميش جزءا منها. ويتوزع الأميش اليوم بين الولايات المتحدة الامريكية وكندا.
وكان الكثير من الآميش قد لجأوا إلى المقاطعات الزراعية الامريكية هربا من الاضطهاد الديني في أوروبا. ويتوزع أفراد طائفة الآميش على عشرات المستوطنات التي تعيش كل منها باستقلالية تامة وفقا لقوانينها الخاصة غير المكتوبة.
ويتحدث معظم الآميش اليوم الالمانية القديمة في المنزل والمزرعة واللغة الانجليزية في مدارسهم.


عقيدة الآميش: 
يؤمنون بالانعزال عن العالم الخارجي وعن أي محاولات لدمجهم أو خلطهم بمجتمعات وتعاليم أخرى. وهذا ادى الى رفضهم استخدام التكنولوجيا الحديثة بكافة أشكالها ووسائل المواصلات الحديثة، واعتمادهم الكلي على ما ينتجون بأيديهم. 


لازال الآميش يعتمدون في مواصلاتهم على عربات خشبية تجرها الخيول


يستخدم الآميش الطرق البدائية للزراعة ويجمعةن المحاصيل بأيديهم وينقلونها باستخدام الحيوانات


تتعلم فتاة الآميش في سن صغيرة مهارات الحياكة والتطريز والمشغولات اليدوية ويصنعن ملابسهن بأنفسهن

عادات وتقاليد الآميش: 
الآميش لا تؤمن بالتغيير فهم يؤمنون بالالتزام بالعيش كما جاء بالإنجيل الذي بين أيديهم بحذافيره، ولديهم مجلس "فتوى" يطلق عليه "أولد أوردر" وهم مجموعة من كبار السن المتدينين "المشايخ" يدرسون أي طاريء ويصدرون فتوى وفقا لما يرونه مطابقا لتعاليم الإنجيل وما يعرف فيما بينهم باسم "الأوردينان" وهي تعاليم إنجيلية تتبع بحذافيرها.

طائفة الآميش لا تؤمن بالكهرباء واستخدامها ولا بالسيارات بل ولا النقود الحكومية الورقية إلا في حالات طارئة !
 طبعا التطور أجبر مجلس الفتوى عندهم على إصدار فتوى بإنه يجوز للآميش أن يركب سيارة للضرورة ما دام أنه لا يقودها، وهم يستخدمون عوضا عنها الأحصنة أو العربات التي تجرها الأحصنة.

الآميش لا يؤمنون بإدخال أطفالهم للمدارس، وفي عام 1972 تم إصدار قانون خاص بهم يستثني طائفة الآميش من التدريس الإلزامي.

 البنات البالغات والنساء عند الأميش يلبسن زيا محافظا جدا، فهن لا يلبسن إلا الأكمام الطويلة واللباس الفضفاض الطويل، متحجبات ولا يسمح لهن بقص شعورهن، يلبسن غطاء الرأس الأبيض إذا كن متزوجات وأسود إذا كانت غير متزوجة.

الرجال لا يحلقون لحاهم أبداً.

طائفة الآميش تحرّم التصوير ويستدلون على ذلك من الانجيل، ويرفضون التصوير.

ويقومون بصنع العاب للاطفال دون وجود ملامح للوجه فيها.


الآميش يحرمون الموسيقى والمعازف ويحلون الألعاب الرياضية الجماعية.

يجتمع الآميش عند حصول مصيبة لأحدهم، كاحتراق حظيرته فمثلا، فيقوم الجميع عندئذ بالمشاركة ببناء حظيرة جديدة للمتضرر.

الآميش لا يستخدمون الهواتف النقالة بل ولا حتى الهواتف الأرضية.
وقد تبرعت الحكومة وبنت لهم خارج بيوتهم كبائن على شكل أكواخ للاتصال في حالة وجود طارئ أو ما شابه.
ويلتزم نساء الآميش بالأعمال المنزلية كافة.

 وعند الآميش كل من لا يتبع طريقتهم فهم مبتدعة ويهجرونه ويحرم على كل الآميشيين التعامل معه, وإذا كان "المبدَّع" الزوج يحرم على الزوجة أن تقربه أو تكلمه.
والآميش لا يشربون الكحول.
وتبدو منازل الآميش تقليدية بسيطة الأثاث، تخلو من وسائل التكنولوجيا والأدوات الكهربائية.

تقرير مصورعن حياة الآميش


المصادر: